الأربعاء، 13 مارس 2024

تقديم كتاب: نظرية التلقي - روبرت هولب، ترجمة: د عز الدين إسماعيل

 


نظرية التلقي

مقدمة نقدية 

 روبرت هولب ترجمة: عز الدين إسماعيل

المكتبة الأكاديمية – القاهرة ، الطبعة الأولى: 2000

يتألف الكتاب من تقديم، وخمسة فصول، فضلا عن تمهيد للمترجم عنونه ب"هذا الكتاب" قدم فيه لمحة موجزة عن الكاتب الأستاذ المساعد بالقسم الألماني بجامعة كاليفورنيا في بركلي. فضلا عن جولة مركزة لأهم القضايا التي يناقشها المؤلف على امتداد خمس عشرة صفحة.

وقد ناقش المؤلف في تقديمه للكتاب مصطلح العنوان: Reception Theroy (نظرية التلقي/الاستقبال) ووقعه على المتكلمين بالإنجليزية، مبرزا وجه الصعوبة في دلالة المصطلح خاصة في إطار التمييز بين التلقي والفاعلية..

وفي الفصل الأول يبرز الكاتب تغير النموذج ووظيفته الاجتماعية، إذ يستعرض نماذج من تاريخ النقد، والثورات العلمية والبحث الأدبي في علاقته ببزوغ نظرية التلقي. ويخصص الفصل الثاني لبيان المؤثرات والإٍرهاصات من خلال  خمسة نماذج:

أولها الشكلانية الروسية، ولا سيما من خلال مفاهيم نقدية بارزة تتمثل في "الإدراك والأداة"، و"التغريب"، و"التطور الأدبي".  وثانيها أعمال رومان إنجاردن الذي بزغ اهتمامه بالتلقي من خلال حديثه عن بنية المبهم، والتحقق العياني والتجسيد.

وثالثها بنيوية براغ عبر علميها: جان موكاروفسكي وفيليكس فوديشكا.

ورابعها أعمال الهيرمينوطيقي جورج جادامر الذي اهتم بعلم التفسير وعلم المنهج لا سيما من خلال عمله المتميز في كتابه: "الحقيقة والمنهج".

وخامسها سوسيولوجيا الأدب، وخاصة عبر علم الاجتماع النفسي عند ليولوفينتال، والتلقي والتأريخ عند جوليان هيرش، وسوسيولوجيا الذوق عند ليفين شوكنج.

لينتقل المؤلف بعد  هذا الحفر التاريخي – في الفصل الثالث – إلى المنظرين الكبار، فيفصل بشكل أساسي عن العلمين البارزين هانز روبرت ياوس وفولفجانج إيزر، فتتبع اهتمام الأول بالتلقي عبر رحلته من تاريخ التلقي إلى التجربة الجمالية، ومحص اهتمام الثاني بالنصية واستجابة القارئ.

وخصص الفصل الرابع لنماذج بديل ومنازعات عبر ثلاثة مباحث:

-        نموذج الاتصال: مستويات التفاعل بين النص والقارئ.

-        نظرية التلقي الماركسي: نزاع الشرق والغرب.

-        نظرية التلقي التجريبية: الاستجابات الفعلية للنصوص.

ليختم روبرت هولب هذه الدراسة المتميزة بالفصل الخامس الذي عنونه ب" مشكلات ومنظورات".

المختار السعيدي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قراءنا الكرام في مدونة المختار نلتقي، وبالحوار الهادف نرتقي