تأصيل الأصيل ومحاورة الحداثة: قراءة في ديوان أزيز الصمت

في الملحق الثقافي لجريدة العلم ليوم الخميس 2 أبريل 2020 تقرأون هذه الدراسة القيمة التي أنجزها الناقد مصطفى فرحات لديوان أزيز الصمت

التفاعل التأملي:دراسة في تلقي القدامى شعر أبي تمام - المختار السعيدي

عن دار تموز للطباعة والنشر بسوريا؛ الطبعة الأولى 2020

صدور ديواني الثاني: الرحيل، أغنيات التيه في جنة الضياع

عن دار القلم بالرباط صدر ديواني الثاني "الرحيل: أغنيات التيه في جنة الضياع" الديوان تجدونه في المكتبات: الرباط: دار الأمان + الألفية الثالثة فاس: مكتبة الفجر تازة: مكتبة السوسي اخترت لكم هذا النص وهو القصيدة الأخيرة من الديوان:

الدهشة الجمالية

عن مطبعة عين برانت بوجدة ومنشورات جمعية الضاد صدر كتابي "تفاعل الدهشة الجماليةدراسة في تلقي شعر أبي تمام من لدن معاصريه" مقدمة الكتاب

التلقي المنتج

عن دار الأنوار بوجدة صدر كتابي النقدي الأول المعنون بالتلقي المنتج

السبت، 24 أكتوبر 2020

أخطاء عروضية - د محمد مفتاح (مفاهيم موسعة لنظرية شعرية) - بقلم: المختار السعيدي

 لست أدري كيف غاب عن الناقد المغربي د. محمد مفتاح أن القصيدة من بحر المتدارك، فزعم أن نص المجاطي من بحر المتقارب وقطعه هذا التقطيع الغريب، رغم أن التفعيلة (وليس التفعلة كما يقول) الأولى توصلنا إلى نوع البحر بيسر: كان حيـ= فاعلن؛ وأرى أن هذا الخلط يرجع إلى وقوع البحر مع المتقارب في الدائرة نفسها، إلى جانب اعتماد الشاعر التدوير الذي يجعل بدايات بعض الأسطر تسير على إيقاع المتقارب، من ذلك السطر الثالث: 

أعد له قهوة العصر

في ظاهرها : فعول فعولن فعولن فـ...

لكن تقطيع السطر: 
علن فعِلن فاعلن فاع....

وبذلك ينسف هذا الخطأ الأحكام التي انبنت عليه لاحقا في هذا النص!

بل من العجيب الغريب أن يقف الناقد عند البداية فيقول بالحرف: 
"ثانيا: يلاحظ أن هناك خدعة عروضية وظفها الشاعر لتضليل قارئه حتى لا يعثر بسهولة على نوع إيقاع القصيدة. تبتدئ القصيدة ب (كان حين)، ثم (كان يمنحني)، ولا يستقيم الإيقاع هنا إلا بحذف (كا) أو بعدم اعتبارها؛ وعليه، فإن (كا) إما من قبيل ما يسميه العروضيون بالخزم الذي أتوا له بشواهد عديدة؛ وإما أن القصيدة مدورة لتكميل آخر تفعلة [هكذا] الما (ئدة) ببداية أول تفعلة [!] (كا)؛ أي فعولن"

أقول: 

إن الناقد قد وقع فعلا ضحية تضليل قلة باع في علم العروض، حيث إن نفي استقامة الإيقاع باعتبار البداية ينافي ما يسهل على مبتدئ في علم العروض أن يصل إليه بدون تيه في خزم ولا تدوير غريب (تكميل آخر التفعيلة ببداية أول التفعيلة)!

والواقع أن المجاطي قد مزج في قصيدته بين بحري المتدارك والمتقارب حيث نظم الملصقة الثانية على بحر المتقارب؛ وعلم العروض يميز بين الإيقاعين، غير أن نظام التفعيلات الرقمية يجعل الإيقاع يتراوح غالبا بين 4 و5، دون تمييز بين البحرين!!


ينظر الجزء الأول من "مفاهيم موسعة لنظرية شعرية) ص 200 وما بعدها