دموع الشوق - شعر: المختار السعيدي

 

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25

يا ساكنًا روحي أعدْ لي ذاتي وفقدتُ أحلامي وآمالي فما قدْ تهتُ في عينيك حين نظرت لي يا قاتلي بك مهْجتي فتوفّني هذي دموع الشوق، غسّلْني بها وادفنْ صباباتي بقلبك سرْمدا ها قدْ أتيتك كي نلمْلم جرحنا هلْ تذكر الأشواق حين زرعتها وقطفتُ منْ خديك روح قصائدي فتهاطلت عبرات عيني قبلها حتّى إذا سالتْ أباطح ليلنا صيرت قلبي قبر عبد ناسك هل تذكر الأيام حين حذفتَها لنصير طفلين استعادا فرحة ونحدّث الشمس التي ضاءت بنا ونحدث الأرض التي دارت بنا ونعيد عمرا ضاع نور ضيائه هي نسمة كانت تهبّ بعمرنا هي بسمة كانت تعذّب حزننا هي بصْمةٌ لا حرف يرسم شكلها يا ساكنا روحي وهبتك ذاتي وأعد لنا الأحلام نبني روحنا إني وحيد أحتسي ألمي هنا فقدِ اختفيت من الوجود وما تبق وقدِ اختفتْ كل الملامح يا أنا

إنّي فقدْتُ ملامحِي وصفاتي أدري: أحيّ أمْ من الأمواتِ يا للمتاهة في سنا النظرات ليعيش فيك توتّري وأناتي كفّنْ حروف البوحِ بالأناتِ ثمّ اسقِها إنْ شئْتَ بالشّهقاتِ إني سأفنى فيك قبل وفاتي في أحرفي فتورّدتْ كلماتي ونثرتها في ومضة الخطراتِ وغدتْ حروفي قبلة العبراتِ وتناجتِ الاشواق في الظلماتِ وكتبت فوق القبر أنت حياتي فحذفتُ من أجل الهوى سنواتي ونسير في العلياء كالغيمات عن حلمنا الموؤود في النكباتِ فأدارت الأيام كالعجلاتِ بين الأسى والقهر والخيباتِ سقيا لذاك العمر بالنسماتِ أجملْ بتعذيبٍ من البسماتِ ولو استعان بشفرة البصماتِ فأعدْك لي واصفحْ عن الزلاتِ من بعدما عصف الفراق العاتي ك أطارد الحسراتِ والعثراتِ قى غيرُ ظلي يقتفي خطواتي لكنّ هذا النصَّ  بعض  رفاتي