تأصيل الأصيل ومحاورة الحداثة: قراءة في ديوان أزيز الصمت

في الملحق الثقافي لجريدة العلم ليوم الخميس 2 أبريل 2020 تقرأون هذه الدراسة القيمة التي أنجزها الناقد مصطفى فرحات لديوان أزيز الصمت

التفاعل التأملي:دراسة في تلقي القدامى شعر أبي تمام - المختار السعيدي

عن دار تموز للطباعة والنشر بسوريا؛ الطبعة الأولى 2020

صدور ديواني الثاني: الرحيل، أغنيات التيه في جنة الضياع

عن دار القلم بالرباط صدر ديواني الثاني "الرحيل: أغنيات التيه في جنة الضياع" الديوان تجدونه في المكتبات: الرباط: دار الأمان + الألفية الثالثة فاس: مكتبة الفجر تازة: مكتبة السوسي اخترت لكم هذا النص وهو القصيدة الأخيرة من الديوان:

الدهشة الجمالية

عن مطبعة عين برانت بوجدة ومنشورات جمعية الضاد صدر كتابي "تفاعل الدهشة الجماليةدراسة في تلقي شعر أبي تمام من لدن معاصريه" مقدمة الكتاب

التلقي المنتج

عن دار الأنوار بوجدة صدر كتابي النقدي الأول المعنون بالتلقي المنتج

الثلاثاء، 26 فبراير 2019

مقدمة وفهرسة كتابي: "تطوير ديدكتيك درس العروض بالتعليم الثانوي التأهيلي: دراسة نظرية وتطبيقية"




لا يتوفر وصف للصورة.
المقدمة:
يعتبر علم العروض من العلوم اللغوية التي همشها الدارسون بشكل عام، والباحثون التربويون بشكل خاص؛ تلقاه بعضهم بالجفاء وأعرض عنه كثيرون، واعتبروه لغوا لا جدوى من دراسته بله تدريسه؛ فانعكس ذلك على تعلمه؛ إذ أصبح المتعلم ينفر من حصته نفورا؛ لا سيما إذا نظرنا إلى تدريسيته الغارقة في الاجترار والحشو، وغير الآخذة بعين الاعتبار التطورات المعرفية والثورة الرقمية؛ حيث ما زالت تلك التدريسية هائمة في مصطلحات الخيمة وتفاصيلها التي لم يعد متلقي اليوم على دراية بها؛ زد على ذلك فإن تدريس العروض لا يستثمر بشكل وظيفي يجعل المتعلم يستفيد مما درسه، حيث إن تحليل الإيقاع في حصة النصوص يكشف خللا واضحا في تدريس العروض، وينم عن تعثر المتعلم في الاستفادة مما درسه، إذ يعجز كثير من المتعلمين عن اكتشاف البحر الشعري ولا يستطيعون إبراز وظيفته الجمالية والنفسية في النص...ولعل المتصفح للكتب المدرسية المتنوعة يتأكد من صحة ما قلناه من تركيز على المعارف النظرية وعدم مواكبة العصر الرقمي؛ ومن هنا نبع اهتمامي بهذا العلم الذي عشقته مبكرا؛ فعقدت العزم على دراسة هذا الموضوع وتحليل إشكاليته ودراستها دراسة علمية تربوية تأخذ في حسبانها الظاهرة بشكل شمولي يراعي "المثلث الديدكتيكي" وعلاقاته، ويبرز دور المؤطر التربوي وإسهامه في معالجة الاختلالات المرصودة؛ ومن هنا اخترت موضوع البحث:

"تطوير ديدكتيك درس العروض بالسلك الثانوي التأهيلي".
وتتحدد مشكلة البحث في ما يعرفه تدريس العروض في مادة اللغة العربية بالسلك الثانوي التأهيلي من جمود، إذ نادرا ما تتحقق وظيفته، وهي مشكلة سببها تحجر درس العروض ذاته، واجتراره أسئلة القدامى وأجوبتهم في آن، وعدم مواكبته المستجدات القيمة التي وفرها العصر الرقمي..
وانطلاقا مما سلف تحددت إشكالية البحث التي تغوص في واقع درس العروض وتتقصى الآفاق لتجديده وتطويره؛ وبناء على ذلك افترضنا أن درس العروض بالسلك التأهيلي لم يساير المستجدات في هذا العلم عبر التاريخ، وأنه لا يراعى البعد الديدكتيكي في التخطيط والاختيار والتدريس. وسنقف في الإطار المنهجي بالتفصيل عند العناصر الجزئية المتفرعة عن الإشكالية العامة وفرضيات البحث الجزئية.
وقد اعتمدت في إطار تحليل الإشكالية طرائق متعددة حسب كل محور وما تهدف إليه الدراسة؛ لذا نهجت الطريقة الوصفية حين تعلق الأمر بتتبع ورصد درس العروض في الوثائق التربوية، كما وظفت الإحصاء والتحليل والمقارنة في باقي المباحث والفصول، ويتفاوت حضور هذه الطرائق باختلاف المقاصد والغايات.
والبحث محدود زمنيا بالموسم الدراسي 2016/2017، مع مراعاة الامتداد الزمني حين تحليل الوثائق في الشق التطبيقي؛ ومكانيا تشمل حدود البحث بالنسبة للاستمارة أغلب جهات المملكة؛ أما الحدود الموضوعية فيحدها علم العروض بمختلف امتداداته التراثية والمعاصرة، مع انفتاحها على آفاق واسعة، من خلال اقتراح طريقة جديدة لتطوير بنائه الداخلي، قصد تطويره ديدكتيكيا.
ورغم أهمية الدراسات التي تناولت الموضوع - مما سنوضحه في الإطار المنهجي - من حيث إثارة إشكاليات مرتبطة بدرس العروض وتقديم مقترحات من أجل تجاوز صعوباته، إلا أن ما يلاحظ عليها الإغراق في الجانب النظري، فضلا عن كونها بقيت حبيسة النظرة التقليدية دون أن تسائل مناسبة هذه النظرة للمتعلمين وقدرتها على تطوير مهارات المتعلم في تحليل النص الشعري، واكتفت بتقديم اقتراحات متشابهة غير محددة بشكل إجرائي.
ومن هنا سعت هذه الدراسة إلى تجاوز هذا القصور عبر الاقتناع بأن درس العروض يحتاج إلى تجديد وإعادة بناء مادامت الطريقة التقليدية لم تؤت أكلها؛ لذا عملتُ على اقتراح طريقة جديدة لتدريس العروض، تقوم أساسا على نظرة تجديدية لعلم العروض في حد ذاته. وهذا يعني أن ما نعرفه عن الزحافات والعلل؛ فضلا عن الكتابة العروضية وتحديد التفعيلات وتوزيعها على البحور، يجب إعادة النظر فيها واقتراح طريقة بديلة؛ تيسر هذا العلم وتحببه للمتعلم؛ مما يمهد أيضا لرقمنة علم العروض واستثمار الثورة التكنولوجية في هذا المجال؛ ومن ثمة إعادة الاعتبار لهذا العلم الذي ظل يدرس على هامش صنويه: البلاغة والنحو؛ وإعطائه ما يستحق من عناية وتفكير فيه: من الداخل أولا، ثم عبر علاقته بذينك العلمين ثانيا؛ ومن خلال وظيفته في النص الشعري بشكل عام ثالثا...
وبناء على ما سبق ارتأيت دراسة الموضوع وفق خطة تجمع بين الشقين: النظري والتطبيقي؛ حيث خصصت الباب الأول للإطار النظري من خلال ثلاثة فصول: أولها فرش نظري للجهاز المفهومي، إذ يقتضي الموضوع الوقوف عند أهم المفاهيم وما يتعلق بها: الديدكتيك والبيداغوجيا، ثم العروض والإيقاع والموسيقى.. وثانيها رصد لصعوبات الطريقة التقليدية في تدريس العروض إذ ركزت فيه على الفجوة بين النموذج النظري والاستعمال الشعري بسبب اعتماد نظام الدوائر، ثم على إشكالية الزحافات والعلل، لأختم الفصل بالحديث عن الإشكال المسكوت عنه والمتمثل في صعوبة التقطيع والانتقال من الترميز إلى التفاعيل؛ أما ثالثها فكان رصدا لمحاولات التجديد في علم العروض، حيث قسمتها إلى ثلاثة اتجاهات: الاتجاه العروضي، والاتجاه الموسيقي، والاتجاه الرقمي . 
أما الشق التطبيقي فقد خصصت له الباب الثاني، من خلال الحديث عن الإطار المنهجي للبحث في الفصل الأول عبر إبراز الإجراءات والمنهجية المتبعة، ووصف أدوات البحث الميداني، بينما وقفت في الفصل الثاني عند تحليل وثيقتين مهمتين هما المنهاج والكتاب المدرسي، وخصصت الفصل الثالث لعرض نتائج الدراسة الميدانية وتحليلها ومناقشتها ومحصت فيه أهم فرضيات البحث، لأختم الباب في الفصل الرابع باقتراح البديل الذي يطور الممارسة الديدكتيكية ويغني درس العروض... 
وأنهيت البحث بخاتمة تتضمن أهم النتائج والخلاصات التي توصلت إليها من خلال هذه الدراسة.

========

المختار السعيدي








لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.