تأصيل الأصيل ومحاورة الحداثة: قراءة في ديوان أزيز الصمت

في الملحق الثقافي لجريدة العلم ليوم الخميس 2 أبريل 2020 تقرأون هذه الدراسة القيمة التي أنجزها الناقد مصطفى فرحات لديوان أزيز الصمت

التفاعل التأملي:دراسة في تلقي القدامى شعر أبي تمام - المختار السعيدي

عن دار تموز للطباعة والنشر بسوريا؛ الطبعة الأولى 2020

صدور ديواني الثاني: الرحيل، أغنيات التيه في جنة الضياع

عن دار القلم بالرباط صدر ديواني الثاني "الرحيل: أغنيات التيه في جنة الضياع" الديوان تجدونه في المكتبات: الرباط: دار الأمان + الألفية الثالثة فاس: مكتبة الفجر تازة: مكتبة السوسي اخترت لكم هذا النص وهو القصيدة الأخيرة من الديوان:

الدهشة الجمالية

عن مطبعة عين برانت بوجدة ومنشورات جمعية الضاد صدر كتابي "تفاعل الدهشة الجماليةدراسة في تلقي شعر أبي تمام من لدن معاصريه" مقدمة الكتاب

التلقي المنتج

عن دار الأنوار بوجدة صدر كتابي النقدي الأول المعنون بالتلقي المنتج

الأحد، 23 فبراير 2020

نزيف!!


نزيف!!
=========
كل القصائد حين أشْعُرُ تنْزِفُ
.........والحرفُ يطْعنُ ماكرا يتأسّفُ!
فإذا كتبْتُ قصيدةً وطعنْتُني
........سالتْ حروفي منْ أساها تغْرفُ
وتقول لي: "يا قاتلي مهلا فما
.........أدراك أن الدهر فينا منْصفُ
أفما ترى الأعمى يقود سفينتي
.........أوَما ترى أن الجهالة تعْصفُ"؟
وأقول: "يا حزني الأخير توفّني
........ما عاد في قلبي حروف تُعزفُ!
فلقدْ قرأت الموت حين كتبْتَني
........وقرأتُ في عينيك أنّك تعْرفُ!!"
=========

المختار السعيدي
23 فبراير 2020

الأربعاء، 19 فبراير 2020

قضايا في اللسانيات التطبيقية إصدار جديد للدكتور حسن كون


إصدار جديد:
هذا العمل نطرق فيه مجموعـة من القضايا المتصلة ببعض المفاهيم المؤثرة في الاختيارات اللغوية، ومنها: اللــغة، والمجتــمع، والوطن، والقومـية، والأحـادية اللغوية، والتعدد اللغوي. ونتناول فيه، أيضا، مفهومي السياسة والتخطيط اللغويين والعلاقة بينهما، وآليات التخطيط وأنواعه وإجراءاته والجهة المسؤولة عنه. وقد بدأنا بقضية تكاد تستوعب تلك القضايا كلها، وهي: قضية البيئة اللغوية؛ حيث توقفنا عند مفهومها وسبل حكامتها. وكان الختم بالحديث عن اللسانيات التطبيقية، بوصفها تخصصا جامعا للكثير من الحقول المعرفية الـتي تلتقي في تناولها للظواهر اللغوية، مع تخصيص موضوع تعلم اللغات بالحديث باعتباره أهم المواضيع التي تنشغل بها اللسانيات التطبيقية. ذلك أن كل تغيير في الهندسة التربوية للغات، أو في طرائق تدريسها، أو في المواقف تجــاه التعدد اللغـوي، يحتـاج سياسات لغوية أكثر مرونة وانفتاحا، بل يدعو إلى خلخلة التصورات السائدة وإلى مراجعة المواقـف الكلاسيكـية القائمة نحو اللغات. ومن أجل بلوغ ذلك، لابد من العودة إلى المنطلقات، والمواقف، اللغوية وإلى الخلفيات المؤطرة للسياسات اللغوية، سواء تلك الثاوية وراء إيديولوجيا الأحادية اللغوية، أو تلك الداعــية لاعتماد التعدد اللغوي.

بحثا عن النور! شعر: المختار السعيدي


بحثا عن النور!
=======
مسافر في دروب التيه والعدم
........بحثا عن النور، هل أنجو من الظلم؟!
مصباح دربي يزيد التيه في وطني

........والهائمون به يرغون كالبهم
أمرت ظلي مكاني ثم قلت له:
......"سأحبس الرشد في زنزانة السأم"
الليل كان دليلي بين أروقة
.......من الحزن والأوهام والألم!
وحين عدت وجدت البؤس مبتسما
......أشار لي: حطم الأوهام وابتسم!!
وظن ظلي أنا فانزاح ثانية
......لتظهر البسمة الصفراء خلف فمي!
فلم ير البؤس إلا ثورة عصفت
......بالليل حين تراءى النور في كلمي!!

========
المختار السعيدي
20 02 2020

الأستاذ منير الحردول: أرجوكم موليير ليس مغربيا!!

عندما يفحص المريض في المغرب يواجة بوصفة مكتوبة بلغة فرنسا! وحين يقصد أغلب الادارات يرغم على تقبل الوثائق المدونة بلغة فرنسا! ومنذ زمن ليس ببعيد كانت تخاطبه الأرصاد الجوية المغربية الأصل عن أحوال طقس بلاده، فيتم تحذيره وتقديم التوقعات إليه بلغة فرنسا!
 وحين ندعو لأجرأة اللغات الدستورية نواجه بكلمة أن الترقي ممنوع لغير لغة فرنسا!

 إذن هل نحن حقا من الأحياء! 

 الدستور أسمى قانون للدولة، واحترام الدستور هو احترام للارادة الشعبية، واخلاص للوطنيين الذين حافظوا على دوام تنوع هوية هذا الشعب المميز بثقافته، ولغاته ولهجاته عن شعوب شمال البحر الأبيض المتوسط قاطبة.

 فالدعوة إلى احترام اللغات الدستورية لا ينطلق من خلفيات عرقية كما يفعل البعض، خصوصا من أبدعوا وتفننوا في الهجوم المبطن والحاقد على لغة الضاد، ومكنوا للغة المستعمر، في حين يدعون ويتقنون خطابات المظلومية والهوية الثقافية المهمشة، بل ويطالبون بمساواة التيفيناغ التي لا زالت تتأرجح بين الرمز والمعنى، وبين حرف الكتابة المناسب لها لضمان نجاحها ومأسستها، وفق نظرة وطنية شاملة، كتراث مشترك لجميع المغاربة، وليس ارتباطها بعرق ما، هذا العرق الحاقد على أخوة الوحدة أصبح يتوهم أنه أصيل ويسمو عن باقي الأعراق الأخرى.

 فالأمل قائم ولن نيئس ممن يريد أن يستفرد بأحادية الفكر العنيد، الذي يرفض الحفاظ على الشخصية المستقلة للبلاد والعباد.
 فرنسة الثقافة والعلوم والادارة والاقتصاد، لم ولن يلحقنا بمصاف الدول الصاعدة. فإسبانيا تتعامل مع شعبها بالإسبانية، وهولندا تتعامل مع أبناء جلدتها بالهولندية، وإسرائيل التي يكن لها العداء أحيت عبريتها وفرضتها في جميع المؤسسات.

 فكل شعوب العالم تحافظ على لغتها بعيدا عن المزايدات أو ترسيخ النظرة الدونية عن لغاتها الرسمية أو الوطنية.

 فالاقتصاد شيء، والتواصل مع النفس والمجتمع والأشخاص شيء آخر، إذ الارتباط بمفهوم المواطنة، والحفاظ على التراث المادي واللامادي لشعب عريق إسمه أهل المغرب وكفى! يضمنه شيء واحد، هو الافتخار بمغربيتنا ولغاتنا الدستورية، وهذا ما يجب أن ينطبق على باقي المؤسسات الرسمية و غير الرسمية.

 لذا العودة للتاريخ ودراسة ما الذي كان يحاك للبلاد قبل الاستعمار، كفيل بفهم معمق للأمور، فالاستعمار أول ما خطط له هو طمس الهوية، وذلك لجعل الناس أمام همية أخرى تغرس في العقول باسم العلم، والفكر والحضارة لكن دون الوصول لمرتبة الشعوب الاستعمارية، بمعنى القبول وعلى طواعية بانحدار قيمي تحت اسم مواطنة من الدرجة الثانية أو الثالثة.

 كل الدول الصاعدة تتعامل بلغاتها الدستورية وترفض التعامل في وثائقها الرسمية بلغات بلدان أخرى.وهذا نابع من القناعة بأن البلاد هي فقط لأهل البلاد
 والاجماع على دستور الأمة يحتم أجرأة اللغات الدستورية القائمة الذات في كل شيء.
 فتعلم اللغات خصوصا الانجليزيةالعالمية العلمية شيء، واحترام الاجماع الوطني وأجرأة اللغات الدستورية شيء آخر.
 نحن في المغرب نرحب بالجميع. لكن أن تفرض علينا اديولوجية التبعية بدون نتيجة فهذا انحراف للحقيقة.
 والحقيقة هي أننا مغاربة نعيش في أرض اسمها المغرب فلا تتركونا نستغرب! 

 النقاش اللغوي الخاص بلغة التدريس لم يحسم نهائيا بالاجماع وخلف جدلا واسعا،وأظهر بعض الأحقاد، وفضح النفاق، لكن ربط التاريخ بالحاضر واستشراف المستقبل كفيل بالاجابة عن سؤال جوهري، يتلخص في كيف نلحق بالدول الصاعدة في ظل الاحتفاظ بلغاتنا الرسمية في التواصل الاداري والرسمي داخل المغرب وبين المغاربة! 

 فاللغات الرسمية موجودة في الدستور وأجمعت عليها الثقافة المتنوعة للشعب المغربي.

 لذا من الأجدر والحكمة التعامل في الوثائق الرسمية بلغة أهل البلد فقط.   
 فتعلم اللغات ضروري لكن التعامل باللغات داخل الوطن يقتضي احترام أسمى قانون للأمة.
 فرنسة البلاد والهيمنة على أفكار العباد خطر على وحدة الصفوف. 

 تعميم اللغات الدستورية، خصوصا القائمة الذات في البرامج والمناهج التعليمية، والمؤسسات المالية والاقتصادية والادارية في القطاعين العام والخاص، واجبار البعثات على احترام اللغات الرسمية للبلاد في التدريس، وفي التعامل والوثائق تعد سيادة وطنية ..
 تحويل النقاش اللغوي الى سجال عرقي لن يجلب إلا الخراب. 

 تراب أرض الوطن لا يقدر بثمن وشعب أرض الوطن بتنوعه، يتنوع الخير وتتعدد الثقافات وتسود الأخوة عوض المكر والخديعة.فمصلحة الكل تكمن في احترام ثقافة الجميع و التاريخ ومبدأ التعايش واحترام الثقافات وليس فرض نموذج ثقافي معين على بلد له ثقافة عريقة جدا.
 الجغرافيا ثابتة والتاريخ كنز.
 المعروف أننا نعيش في المغرب .لذا أتركوا المغرب للمغاربة.

 اللغات الرسمية واضحة في الدستور.!
 أغلب المواقع والادارات الرسمية والشبه الرسمية والخاصة تتعامل بلغة موليير!
 إذن من يخرق! القانون الأسمى للدولة !؟

 أرجوكم موليير ليس مغربيا.    

الثلاثاء، 18 فبراير 2020

راديكالية الاستفراد - الأستاذ منير الحردول

راديكالية الاستفراد والدفاع عن التيفيناغ أو الضاد تضعف مناعة المغاربة اتجاه المؤثرات العولمية الجارفة

لا يمكن للعقل المنفتح على التعايش السليم مع الآخر في هذا الوطن، أن يتجاهل التناقض الصارخ والمتعلق بمسألة التنوع اللغوي -اللساني، بأبعاده الهوياتية والاثنية والسياسية الجهوية والتنموية. فكيف يعقل لمن ينصب نفسه وبدون منازع في التعصب لرموز أطلق عليها اسم التفيناغ، والتي لا زالت تتأرجح بين الرمز والحرف بحيث دخلت في طور نمو الهيكلة والمعيارية المبهمة غير الواضحة المعالم، في عالم تتنافس فيه اللغات العالمية القائمة الذات، والثقيلة بحمولتها الثقافية والعلمية التاريخية والاقتصادية المتعددة، القادرة على الانتشار والتوسع تواصليا وإعلاميا، كالعربية والانجليزية والصينية والاسبانية. أن يهاجم الضاد القائمة الذات والفارضة نفسها دوليا ودبلوماسيا وعلميا وإعلاميا، بل ويدفعه الغرور البعيد على المنطق العلمي، بمساواة حرف الكتاب المقدس برموز حرفية مختبرية أكثر منها تواصلية، قادرة على الوصول إلى الأفراد والجماعات والجهات. فالأمازيغية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تظل حبيسة التجادبات السياسية الجهوية، بقوة ضاغطة من الشارع عن طريق الاحتجاجات والتظاهرات، أو تحريك خيوط اللعبة من قوى أجنية تريد تشريد الجميع بدعوى الهوية والتهميش. فالأمازيغية الحرة هي ملك لجميع المغاربة شأنها شأن اللغة العربية وباقي التعبيرات المحلية والاقليمية والجهوية الغنية والمفعمة بجمالية التنوع المتعدد الثقافات والأصول . فعناد البعض والرفض القاطع لكتابة الأمازيغة بلغة القرآن الكريم، والتشبث برموز صعبة لا في الكتابة ولا في الفهم السلس، يعرقل انتشار هذة الموروث الثقافي الكبير، الذي يعد فخرا لكافة المغاربة دون استثناء أوتمييز. كما أن الجنوح للتعصب على أساس العرق يجانب الصواب، هذا الصواب القائم على التعايش والتلاقح الثقافي، والذي علية أن يخرج ويبتعد من عقدة التفوق الأكاديمي أو السياسي، ويتجه نحو الوجدان المجتمعي بشكل أفقي فقط. هذا الخليط المتنوع للتراث المغربي، والذي تعد الأمازيغية إحدى مكوناته قادر على تدعيم أواصر الأخوة أولا وأخيرا. فإذا كان التاريخ الموثوق يشهد للأمازيغ بتضحياتهم للحفاظ على أصالة هذا الوطن، فقد أكدت على ذلك كل المصادر والمراجع، وفصلت في اهتمامهم وتضحياتهم في سبيل نشر الاسلام، ولغة القرآن، وانجابهم لخيرة العلماء والمجاهدين، وتقديمهم لآلاف الشهداء في سبيل هذا التراب. فلم يريد البعض فصل هذا الموروث المادي واللامادي القيمي والثابت علميا ووثائقيا عن لغة أصلا دافع عنها الأمازيغ، المؤمنون بعلاقة النسب و الوطن والدين والأخوة الإنسانية! بلغة إسمها مأخود من كتاب مقدس اسمه الفرقان الكريم. فكتابة التيفيناغ بحرف الضاد والتخلص من عقدة أصول الأعراق وسمو بعضها عن بعض، كفيل بتحقيق الانتشار والتوسع، وسلاسة الاستعمال في الحياة العامة تدريجيا، جنبا لجنب مع اللغة العربية القائمة والشامخة بقوة معانيها، واشتقاقاتها ومفاهيمها المهيكلة للخطابات الثقافية والعلمية والسياسية وغير ذلك. فالنهوض بالتراث الأمازيغي الذي يشترك فيه كافة المغاربة دون استثناء، يقتضي كتابتها بلغة الضاد واعتبار التيفيناغ التي بدلت جهودا لهيكلتها من التراث المادي لكافة المغاربة، بهدف ابعادها عن التعصب العرقي المقيت، وفتح المجال أمامها لتأخذ مكانتها داخل الحياة العامة الوطنية. وليس ترك الأمر بيد ثلة من المتعصبين الذين يقتاتون من تحريك النعرات الاثنية الرجعية، وهمهم الوحيد والأوحد هو مهاجمة اللغة العربية بشتى الوسائل والمبررات، بدون مبررات علمية ولا موضوعية. فالانحدار نحو مناقشة أصل الشعوب هو ضرب من جنون الخيال، فلا يمكن لأي مخلوق بشري أن يثبت أصله في ظل توالي موجات الهجرات البشرية التي اجتاحت المغرب منذ القدم، وما صاحب هذة الحركات السكانية من اختلاط للأنساب والأعراق والثقافات، التي أعطت الهوية المغربية تراثا متعدد الاتجاهات والافكار. الذي يربط الدفاع عن التيفيناغ بالهجوم على الضاد والتمكين للغات الثقافات الأخرى، بداعي الحضارة والعلم ينم فقط عن مرض الحقد الدفين، اتجاه المكون القائم والفارض لنفسه بقوة، رغم توالي الضربات والتحالف بين أنصار التدريج و لوبي التبعية العمياء لإضعاف لغة(العربية) قوية بجماليتها ومفاهيمها الغزيرة. فراديكالية الاستفراد والدفاع عن التيفيناغ أو الضاد تضعف مناعة المغاربة اتجاه المؤثرات العولمية الجارفة. فالمغاربة شعب متنوع الثقافات والأعراق والأفكار والقناعات. واللغات الدستورية ملك مشترك، واحترامها يقتضي عدم مواجهة بعضها لبعض، أو التشبت برموز لن تذهب بعيدا بحكم المنطق التواصلي والعلمي. الأمازيغية ملك لجميع المغاربة وكتابتها بلغة الضاد في صالح جميع المغاربة. وتنوع الشعب المغربي بثقافته ولغاته ولهجاته يقتضي الوقوف كذلك سدا منيعا في وجه كل من يقتات على زرع التفرقة، بين مختلف التعبيرات الشفهية وغيرها بين أهل الوطن الواحد، بهدف الحصول على جزء من الكعكة الملونة. كما هو الشأن بالنسبة لمن دافع بكل الطرق عن الفرنسة، وحين تم حل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عاد ليدعي تعرض اللغتين العربية والامازيغية للتهميش لصالح لغة التبعية، نفس الأمر ينطبق على من يدعون الدفاع عن العربية وينتظرون منصبا في مجلس اللغات والثقافة المغربية، وذلك بصمتهم وتحويل النضال والأنظار في اتجاه القضية الفلسطينية، وكأن الفلسطينيون يحتاجون لمن يدافعون عنهم بتظاهرات لن تغي ولن تسمن من جوع. سبحان مبدل الأحوال ومؤسف أن يتم احتكار اللغات الدستورية بيد الأشخاص الذين يتلونون حسب نوعية المناصب التي يطمحون للوصول إليها. المجد لهذا الوطن المتنوع، والتقدير الكبير لكافة المغاربة الذين يرفعون شعار المصلحة العامة اولا ولا لتغليب المصلحة الخاصة على العامة.

الأربعاء، 5 فبراير 2020

درس في الرياضيات! شعر: المختار السعيدي


درس في الرياضيات
================
لم أكنْ أعلم أنّ العددَ الموجب سالبْ
لم أكن أعلم أن القُطْر في الدائرة البيضاء ليلٌ مشاغبْ
لم أكن أعلم أن المتوازي يتقاطعْ
في شعاعٍ منْ هباءْ
أنّ طول الضّلع صفْرٌ متواضعْ
يكتب المجد على صدْر الهواءْ!
ومحيطُ الدربِ شعب متصارعْ
مع ذرّات الخواءْ!!
.......لمْ أكنْ أعلمُ شيئا............
حتى درَسْتُ مبادئ العدِّ
وعرفْت معنى القرب والبعدِ
أدركْت أوهام الحسابْ
فضحكْت من جهلي ومن كسلي  
وضحكْت من خَطَلِي
لمّا أردْتُ بغفلتي تضليل السحابْ
كي يهطل الأملُ
غيثا على أملي !!
ويئستُ من تعليل الجوابْ
وصنعْتُ من فشلي
درسا لتحليل الخطابْ !!
===========
المختار السعيدي
05 فبراير 2020

الأحد، 2 فبراير 2020