تأصيل الأصيل ومحاورة الحداثة: قراءة في ديوان أزيز الصمت

في الملحق الثقافي لجريدة العلم ليوم الخميس 2 أبريل 2020 تقرأون هذه الدراسة القيمة التي أنجزها الناقد مصطفى فرحات لديوان أزيز الصمت

التفاعل التأملي:دراسة في تلقي القدامى شعر أبي تمام - المختار السعيدي

عن دار تموز للطباعة والنشر بسوريا؛ الطبعة الأولى 2020

صدور ديواني الثاني: الرحيل، أغنيات التيه في جنة الضياع

عن دار القلم بالرباط صدر ديواني الثاني "الرحيل: أغنيات التيه في جنة الضياع" الديوان تجدونه في المكتبات: الرباط: دار الأمان + الألفية الثالثة فاس: مكتبة الفجر تازة: مكتبة السوسي اخترت لكم هذا النص وهو القصيدة الأخيرة من الديوان:

الدهشة الجمالية

عن مطبعة عين برانت بوجدة ومنشورات جمعية الضاد صدر كتابي "تفاعل الدهشة الجماليةدراسة في تلقي شعر أبي تمام من لدن معاصريه" مقدمة الكتاب

التلقي المنتج

عن دار الأنوار بوجدة صدر كتابي النقدي الأول المعنون بالتلقي المنتج

الأحد، 26 نوفمبر 2017

التلبيس الحادي عشر- (في الرد على تمويه التماهي) - المختار السعيدي

يقول الأستاذ خشان:


وأقول في شرح: التلبيس الحادي عشر

لن أعيد الحديث عن النتيجة التي يتوصل إليها الأستاذ خشان من أن المضمون واحد، فقد تحدثت عن ذلك في التلبيس العاشر، لكن أود مناقشة التلبيس الذي يريد أن يوقع فيه الأستاذ خشان قارئه من خلال الحكم المرتجل: "الرقمي أشمل وأدق"، فما وجه الشمولية والدقة؟ أهو تلك الأقواس والمعقوفات التي تُضِل ولا تُدِل؟ أم هو تلك المفارقة التي تجعل صدر المنسرح ينتهي ب 1 3 وعجزه ينتهي ب 1 3؟
أم هو الحديث عن الزحاف المستحب؟
يقول الأستاذ خشان:
"يغلب على صدر المنسرح أن ينتهي ب 3 1 3 ولذا نرمز له ب 3 {2} 3 .. {2} مستحب الزحاف"
يزعم الأستاذ أنه خير من يمثل منهج الخليل بأرقامه هذه، فماذا يقول الخليل وكتب العروض التي أخذت عنه؟
شطر صدر المنسرح في النظام الخليلي هو مستفعلن مفعولات مستفعلن
نعلم أن 3 في عرف الرقميين تدل على وتد مجموع أصيل، لنترك التفعيلات جانبا لأن الأستاذ خشان الذي يزعم أنه يمثل منهج الخليل يرى أن من الشمولية عدم الاعتداد بها... ونركز على انتظام الأسباب والأوتاد التي تأتي كما يلي: 2 2 3 2 2  وتد مفروق 2 2 3
في حديثي في #التلبيس_العاشر أشرت إلى أن الأستاذ يقول بأن وزن المنسرح رقميا:
4 3 2 3 3 1 3 وهذا اختلاف جوهري عن منهج الخليل، فأين الوتد المفروق الذي يعلم كل مهتم بالعروض بأنه ركن أصيل في منهج الخليل إلا الأستاذ خشان ومن تبعه من الرقميين؟
الأستاذ خشان يلبّس على الخليل حين يقول بأن ذاك وزن المنسرح، وسيستمر في تلبيسه كلما واجهه وتد مفروق، لذلك يعمم الحكم على بحور الدائرة كما سنرى لاحقا !
نعود إلى نهاية المنسرح: يزعم الأستاذ بأنه ينتهي ب 3 1 3 ؛ والغريب في الأمر أنه يتقاطع بهذه الأرقام مع اجتهاد حازم القرطاجني الذي ينتقده كما سنرى، حيث إن حازما يجعل تفعيلات صدر المنسرح هي:
مستفعلاتن مستفعلن فاعلن
وبلغة الأرقام الخشانية:
4 3 6 3 2 3
بل إن القرطاجني يقول بالحرف "والخبن في فاعلن في العروض أحسن" ص242؛ والأستاذ يقول إن 2 مستحب الزحاف؛ والأغرب أن الأستاذ خشان يهاجم القرطاجني- الذي يتفق معه في العمق- بحجة مخالفة الخليل، وفي الوقت نفسه يزعم أنه خير من يمثل منهج الخليل، في الوقت الذي يلبّس فيه على الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي يقول بأن نهاية صدر البحر هي مستفعلن أي 2 2 3 حسب أرقام الأستاذ خشان، بهذا الاعتبار سيتحول السبب الخفيف الأول [مس] إلى مكون من مكونات الوتد إلى جانب التاء من الوتد المفروق في مفعولات أي:
مفعولا
ت مس
تف
علن
6
3
1 المزاحفة من 2
3
لاحظ إذن كيف يلبّس الأستاذ خشان منهج الخليل ويجعل السبب الخفيف [مُسْ] مكونا من مكونات الوتد المجموع بعد أن يفصل بنية الوتد المفروق[لاتُ من مفعولات] ويجعل بعضه سببا خفيفا([لا] من الوتد المفروق [لات]) وبعضها من([ت] من الوتد المفروق [لات]) الوتد المجموع !
ما شاء الله على الدقة والشمولية !
لو قال الأستاذ إنه يختلف مع الخليل في هذه الجزئية، وإنه يرى خلافه أنه كان يلزم تفادي الحديث عن الوتد المفروق، وأن ذلك وتد مجموع، وينص على مخالفة الخليل، لكان الأمر عاديا ومفهوما، لكن أن ينص على أنه يمثل منهج الخليل في كل صغيرة وكبيرة، وأن الخليل لا يمكن أن يناقش، لأن علم العروض خط أحمر غير قابل للتجديد، فتلك الطامة الكبرى...
بالنسبة لمنهجي أقول بأن الأصل النظري لصدر المنسرح هو:
مستف
علن
مفعلا
ت مس
تعلن
فعْلنْ
فعلْ
فاعلنْ
فعلْ
فعلنْ
4
3
5
3
 علما أنه يمكن أن يقع التبادل في التفعيلة الأولى بين 4 و 3 و 3م، كما يمكن أن تتبادل في التفعيلة الثالثة 5 مع 4، وفي حالة حلول 4 مكان 5 أي فعْلنْ مكان فاعلن، يلزم أن تتبادل التفعيلة الرابعة أيضا وتتغير من 3 فعلْ إلى 5 فاعلن؛ لأنه لو لم يقع هذا التبادل، وحافظت 3 على مكانها  لالتبس إيقاع المنسرح بأحد إيقاعات السريع أو الكامل...
وللقارئ أن يحكم بعد هذا، ويبرز مدى التطابق بين المنهجين، وأيهما أشمل وأدق !

شخصيا لا أعرف وجه الشمولية والدقة في الرقمي... وربما هذا سر عجزي عن مواصلة الدورات في منتدى الرقمي لأني ظللت دوما أجري وراء سراب أحسبه منهجا، حتى إذا توغلت حاصرتني المعقوفات والأقواس والهضاب والتضاريس والكم والهيئة....، وكلما استنجدت من صعوبة أمدني الأستاذ مشكورا بمزيد من الروابط ، لكني كنت كالمستجير من الرمضاء بالنار... فأيقنت أني وطئت أرضا غير أرض علم العروض !

الجمعة، 24 نوفمبر 2017

التلبيس العاشر/التفعيلات الرقمية- في الرد على تمويه التماهي للأستاذ خشان

يقول الأستاذ خشان:







وأقول : 
أولا يتساءل الأستاذ لم لم أبدأ بـ 4 بدل 3؟ وهو تساؤل رغم بساطة الجواب عنه إلا أنه يختزل عمق الاختلاف بيننا الذي لم ينتبه إليه بعد الأستاذ خشان؛ وقبل أن أبرز هذا العمق أجيب أولا عن سؤاله، يتضح من تدوينتي أنه ترتبط بتدوينة سابقة، وهي تشرح إيقاع بحر المنسرح انطلاقا من افتراض مجيء الإيقاع مبتدئا 3 بدل 4، لذلك كتبت 3 يا أستاذي بدل 4 ، فالمعيار الذي أنطلق منه هو الشعر المستعمل،. فطريقتي تناقش الإطار النظري للبحر وفي الوقت نفسه تناقش الاستعمال الشعري؛  ومن هنا أدلف إلى ذلك العمق الذي تحدثت عنه، وخلاصته أن انطلاقتي من واقع الشعر المستعمل في اتجاه البحث عن المشترك، أما الأستاذ خشان الذي ينظر بعين الرضا للعروض الخليلي فينطلق مثل الخليل، الذي أحترمه جدا بخلاف ما ذهب إليه فضيلة الأستاذ خشان،  من تصور نظري مسبق يجعله الأصل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
بعدها يكتب الأستاذ خشان "المضمون واحد" ويظللها بالأصفر وكأنه اكتشاف عظيم: فلننظر إلى الطريقتين ونحلل عبارة المضمون واحد :
الشطر الذي أقصده
ترقيمي
ترقيم خشان
تفاعيل الخليل
//0 //0 /0 //0 //0 ///0
3 3 5 3 4م
3 3 2 3 3 1 3
متفعلن مفعلات مستعلن
 لماذا المضمون واحد وهل هذا اكتشاف ذو بال؟
المضمون واحد ببساطة لأن الشطر الذي ننطلق منه واحد، ولست أدري ما الذي سيعنيه الأستاذ بإمكانية اختلاف المضمون، هو ينسب ذلك إلى الخليل، وأنا أنسبه إلى الشعر العربي، فنحن جميعا نتفق حول مضمون نظام الحركات والسكنات ولكن طريقة الوصف تختلف، وصفتها أنا بأرقام، ووصفتها أنت بأرقام، ووصفها الخليل بتفعيلات، ويصفها البعض بنظام المقاطع ... وهنا يجب فحص الشكل، والنظر إلى أي الأشكال أكثر وضوحا وبساطة ودقة:
لنبدأ بتفعيلات الخليل:
حين يتأمل الطالب الملم قليلا بمبادئ العروض ذلك الشطر فإن الاحتمالات التي يمكن أن تدور في ذهنه، وربما قبل أن يكتشف إيقاع المنسرح:
متفعلن فاعلن مفاعلتن
مفاعلن فاعلن مفاعلتن
من حيث عدد الأرقام: عبرت عن الشطر بخمسة أرقام بينما عبر عنه الأستاذ خشان بسبعة أرقام فليحكم القارئ أي الطريقتين أسهل: الطريقة التي تصف الظاهرة العروضية بأرقام أقل،  أوالطريقة التي تصفها بأرقام أكثر، علما أن المضمون واحد... يضاف إلى ذلك أن التفعيلة الأخيرة بالنسبة لطريقتي لا تثير أي إشكال فهي 4م في جميع الأحوال، أما أرقام الأستاذ خشان فإنه يلزم معرفة الفرق بين 1 3 و ((4)
كما أن قاعدة التناوب العامة التي استثنى منها الطويل فقط في الحكم بالوتد في الرقم الثاني، لا تنطبق على الهزج في حالة قبضه.

الأستاذ حريص على إثبات تطابق المضمون وهو أمر لا أختلف معه فيه...هو يناقش المضمون ليصل إلى حقيقة تطابقه، وقد بينت سبب تطابق المضمون، لكن طريقة التعبير عن المضمون هي التي تختلف...وهي التي يجب أن تناقش !

الخميس، 9 نوفمبر 2017

مسير!- شعر المختار السعيدي

مسير!
ـــــــــــــــــــــــــــ
بنيْتُ في مهجتي قصْرا من الأمل==وسرْت في روضهِ طفلا بلا عملِ
حتى رأيْتُ غصون العمر دانيةً == ظلالها فوق قلبي تقْتفي أجلي
فاستيقظ العقلُ من أوْهام أخْيلتي == وأبْصَر الوعيَ مصلوبا على الفشل
تقدّم الدهر نحوي كي أساعدَهُ == فسرْتُ نحو فنائي أحْتسي وجلي
ـــــــــــــ
المختار السعيدي