الثلاثاء، 3 مايو 2016

أُمّاه- شعر المختار السعيدي







أُمّاه- شعر المختار السعيدي


(إلى روح أمي الحبيبة في ذكرى رحيلها ...وإلى أرواح الأمهات اللائي فارقن فلذات أكبادهن وتركن على العين دمعة ..وفي القلب ألف غصة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُمّاهُ أمّاهُ أيَا أمّاهْ
طِفْلُكِ نادَى: آه
الطفلُ ليْلاً دمعتْ عيْناهْ
واشْتَبكتْ دُموعُهُ بحسْرةٍ قدْ كشفتْ ما أخفاهْ
الحزنُ يا أمّاهْ
ولوْعةُ الفراقِ يا أمّاهْ
 والليلُ ما أقْساهْ
حين يعودُ الطّفْلُ وحْدَهُ إلى مَأواهْ
واهْ
واهْ
واهْ
يسائلُ الأيّامَ عنْ روْضةِ عطْفٍ وحنانٍ بتباهْ
فَلَمْ يجدْ غيْر صداهْ
أُمّاهُ أمّاهْ
طيفُكِ يدْنو منْ فؤادٍ شقّهُ النواحْ
مضمّدا أساهْ
لكنّه يفْتح آلاف الجراحْ
أمّاه كيفَ ينْبضُ القلْبُ؟ وكيْفَ تخضرّ الحياةْ؟
 أمّاهُ.. كيف تُبْصرُ العينُ تفاصيل السوادْ؟
والعمر كله حدادْ؟ !
أمَّاهُ أمّاهْ
بَعْدَ رحيلِكِ.. الظلامُ اسْتوْطنَ الفؤادْ
بعد رحيلك ارْتميتُ في المتاهْ
وسِرْتُ نحْوَ خيْمةِ الْفَناءْ
يَمْلأُني الخواءْ
صِرْتُ بلا قلْبٍ.... بلا روحٍ.... بلا اتجاهْ !

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قراءنا الكرام في مدونة المختار نلتقي، وبالحوار الهادف نرتقي