الأربعاء، 17 أبريل 2024

إضاءات في علم العروض : 2

 #إضاءات_في_علم_العروض

............


إضاءة 2
..........
تعتبر معرفة المتحرك والساكن من الأصول المعرفية للتمكن من ضبط علم العروض، وقد قرر أحد العروضيين القدامى أن من لم يميز المتحرك من الساكن لا يمكنه الانتقال إلى دراسة الأصول الأخرى كالأسباب والأوتاد والتفاعيل...لأن هذه الأصول مبنية على ذلك الأصل الأساس: المتحرك والساكن.
وقد حدد بعضهم معيار التمييز بين المتحرك والساكن، كون الساكن يقبل دخول الحركة عليه:
فالميم من كلمة "أمْر"، يمكن تحريكها رفعا أو نصبا أو جرا، بخلاف الهمزة والراء في الكلمة نفسها حيث إنهما متحركان، والمتحرك لا يقبل حركة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن حروف المد تعتبر في حكم الساكن، مثل الألف في: قال، والياء في: حلمي، والواو في: يصبو.
ومعرفة الساكن والمتحرك تيسر الكتابة العروضية الصحيحة؛ وفي الكتابة العروضية ثمة قاعدة ذهبية صاغها العروضيون: إثبات ما ينطق فقط.
بمعنى أن الكتابة العروضية تختلف عن الإملائية، لأن الهدف من الكتابة العروضية هو التمثيل الصوتي للمسموع من الأحرف المتحركة والساكنة؛ لذلك يهمل ما لا ينطق(في المساء = فِلْمساء)، ويتحول التنوين إلى نون صغيرة (ليْلً= ليْلُنْ)، ويفك الإدغام (شدّ= شدْدَ)...
وبعد الكتابة العروضية للبيت نرمز للمتحرك بخط مائل: / ، ونرمز للساكن بدائرة صغيرة: 0
(كالشمس في السما =
كشْشمْس فِ سْسما =
/ 0 / 0 / / 0 / / 0 )
.............
تمرين للطلبة:
.............
اختر شطرا من محفوظك الشعري، واكتبه كتابة عروضية، وضع له الرموز المناسبة للمتحركات والسواكن(الأجوبة في التعليقات أسفله)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قراءنا الكرام في مدونة المختار نلتقي، وبالحوار الهادف نرتقي