الجمعة، 11 أكتوبر 2019

قالت له- شعر: آيات جرادي بشير

قالت لهُ:
"لن تستطيع عبورا..
ما دمت تحملُ قلبك المكسورا..

يومًا
تركتَ قصيدتي الحبلى
تقول لطفلها الشعريّ
صرت كبيرا..

وأبوك ماتَ
كما يموت المثقلون
بدمعهم..
حتى رشحت عبيرا.."

قد لا أجيدُ الوصفَ؛
ينقصني الشعورُ
 فكيف تنفخُ في الجماد شعورا..! ؟

أوكلّما رحل الأحبة أثقلوا
رأس الغياب
وأورثوهُ حضورا؟

من كل خاصرةٍ
تولّد راحلٌ يمشي
أصمّ وأبكما
وضريرا..

متوكئًا مثل الفراق
على عصا التخمين
حتى يستطيع عُبورا..

موتان يا رئة القصيدة:
واحد لي
كي أنام
 وواحدٌ لأطيرا..

يا من تأخر ظلّهم عن جسمهم..
من ذا يركّب للظلال جسورا؟

من ذا يجيز
لأي قلبٍ
متعبٍ
أن يستحيل
بسجنه عصفورا.. ؟

علّمتُ أطفال البلاد جميعهم
حتى سئمتُ اللوح والطبشورا..

موتى؛
نناضل للبقاء
كأنهُ غيمٌ
سيمطُر في اليباس أخيرا..

دعني أسابق في الحضور توهمي
حتى أكون قصيدةً
وأثيرا..

دعني أردَّ إلى القصائد
ما تبثّ من المواجع
في دمي لأثورا..

دعني أخاصم وحدتي
يومًا جديدا
ثم ينقطعِ الحديث شهورا..

دعني.. أعدْ لوسادة
الأحلام
علّ خيوط أحلامي تصير
 حريرا

دعني ألفَّ قصائدي
وأنم على وجعي الأخير
فقد تعبت كثيرا..

شعر: آيات جرادي بشير-لبنان- 🌹

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قراءنا الكرام في مدونة المختار نلتقي، وبالحوار الهادف نرتقي