الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

أزيلي الجدار - من ديوان الرحيل؛ شعر المختار السعيدي



أزيلي الجدار الذي بيننا ===وقدّي قميص الهوى يا أنا

لعلّي أعود بصيرا فلا ==  أرى في الوجود،سنًا، غيْرنا

فإني رأيت النوى ساجدا ==  ونار الجوى ترْتعي صمْتنا

سلي نبْض قلْبي سلي رعْشتي == سلي بسْمةً أغرقتْ حزْننا

سلي الهمّ عنّي وعنْ غربتي == عن البئر، عن هزة حولنا

ولا تثقي في ذئابٍ عوتْ == وأوفي الوصال، انثري حبّنا

لعل طيور اشتياقي ترى == حبوب الرجا والعنا والهنا

فتهْزمُ نبْض الفؤاد الذي == تمادى، وحطّم ما قد بنى !



أيا رعشة المنْتهى زلزلي == تقاليد عقل قدِ احتلّنا

فإن ربيع الحياة ارتدى ==   رِدَا الوصْل حين اكتئابي دنا

وثُوري على فُرقةٍ دنْدنَتْ ==  فقدْ كنتُ أنتِ..فكوني أنا!

فإن قيل: "إنّكما.."يا أنا == فَرُدّي، وقولي لهم: "إننا.."!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قراءنا الكرام في مدونة المختار نلتقي، وبالحوار الهادف نرتقي