الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

رياح الوجد - شعر: المختار السعيدي

 


هــارب مــن تــعَقُّلي وخَــبَالي … أمــتطي ظَهْر أشْطري وخيالي
عاصف مثل الريح أذْرُو جِبالا … ثــم أمــشي على رفاتِ الجبال
لا الأسى يستطيع وقْفَ هبوبي … أو فــخــاخ الأوغــاد والأنــذال
إن تــبدّى ظــلّ المحال بدربي … صــرْت أبدو له محالَ المحالِ!
داخــلي نارٌ تَحْرِق اليأس حرْقًا … ثَـــمّ تــخــضرّ جــنّــةُ الآمــال
غــير أن الــقلب الــشقيَّ رقيق … ربّــما شُــقّ مــن نسيم الظلال!
يــا رياح الوجد اقتدي بجنوني … ثـــم هــبّي ودمّــري أوصــالي
أنا وحدي في لجة الشوق أشقى … كــلّما هــاج مــوجه رقّ حــالي
يــا فــؤادي – وأنت أعلم مني … بــهــيامي وخــيبتي وضــلالي
دلّــنــي كــيف أهــتدي لــسبيل … لــشــفاء مـــن هــذه الأغــلال
مــا لــهذا الإيقاع يبدو “خفيفا” … وبــصدري غــدا بــلحْن الثقالِ!
كم شربْت الشعر الزلال لأَرقى … ولأُرْقـــى مــنْ نــفثةِ الــدجّال
لــم تــزدني الحروف إلا شقاء … مــثلما زادَ قــبْلُ طهر السؤال!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قراءنا الكرام في مدونة المختار نلتقي، وبالحوار الهادف نرتقي