ثورٌ غدا من خيــــــــرة الثوّار == لما دنا من خنجر الجزّار
خار الأبي فزلزل الدرب الذي == قد ظلّ في صمتٍ بدون خوارِ
ترك الأنامُ شؤونَهم وتساءلوا == عن سرّ جرأة سيد "الأحرار"!
يشكو اغترابا - مثلنا - عن أرضه == أمْ مثلنا من حرقة الأسعار
أم ساءه "الأشرارُ" حين تسيّدوا == فعدا ليكسر شوكة "الأشرارِ"
هل ثورنا حقا يناضلُ ثائرا == أم هارب نحو الردى بصغارِ؟!
شيخٌ حكيم قال: ذاك تهوّرٌ == وتمرّد عن منهج "الأبقار"!
سيظلّ يركض في الشوارع وحده == وسيدرك المسكين معنى العارِ
الموتُ في كل الدروب مكشّرٌ == فلِمَ الشقي يزيدُ في الإصرار؟!
سيعود من تعبٍ إلى تعب فما == تغنيه ثورته عن "العكّاري"